الاسلام فى أم الدنيا ناصر شلبي
يشرفنا زيارتكم للمنتدى

اهلا ومرحبا بكم
من فضلك سجل في منتدانا يسعدنا وجودك عضو معنا لتمتعنا بافكارك
الاسلام فى أم الدنيا ناصر شلبي
يشرفنا زيارتكم للمنتدى

اهلا ومرحبا بكم
من فضلك سجل في منتدانا يسعدنا وجودك عضو معنا لتمتعنا بافكارك
الاسلام فى أم الدنيا ناصر شلبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاسلام فى أم الدنيا ناصر شلبي

اسلامى..اجتماعى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
1- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) 2- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة/250] 3- (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة/286] 4- (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران/8] 6- (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء) [آل عمران/38] 7- (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) [آل عمران/53] 8- (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَِ) [آل عمران/147] 9- (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد ِ) [آل عمران/191-194]
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مكتبة الصور
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Empty
شارك
قائمة مواقع مفضلة
@(-1) مدونة ماذا تعرف عن مصر naser shalby 2 @( 2) منتديات الاسلام فى ام الدنيا naser shalby @( 3) مدونة كلام الناس ناصر شلبى @ (4) مدونة صور بلا حدود ناصر شلبى @ ( 5) منتديات نور الصباح ناصر شلبى @( 6) مدونة التاريخ بلوجر ناصر شلبى @ ( 7) ناصر شلبى في بلوق نمط الحياة @ ( 8) اون ماى مود استاذ ناصر شلبى @(9 )يوتيوب قناتي ناصر شلبي @( 10) facebook naser shalby @(11) تويتر ناصر احمد شلبي
المواضيع الأخيرة
»  ادعية دينية -ادعية مكتوبة ... اللهم أنى لا أستعجل الإستجابة ولكنى أستعجل الصبر على الإستجابة
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2014 4:29 pm من طرف naser shalby

» القران الكريم وتأثيره على القلب عند سماعه
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 12, 2013 1:04 am من طرف naser shalby

» القرآن يعمل على تنشيط وظائف المناعة في الجسم
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 12, 2013 12:37 am من طرف naser shalby

» وصـآيـآ آلرســُول صلى اللة علية وسلم قـْبل مـٍوته تدمـع لهآ آلعين
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 6:09 pm من طرف naser shalby

» شرح حديت السبعة الذين يظلهم الله في ظله
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 6:00 pm من طرف naser shalby

» معنى حديث رسول الله : التائب من الذنب كمن لا ذنب له وصحته
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 5:55 pm من طرف naser shalby

» قصة حب مؤثرة كثيرا هدية لكل زوج وزوجة
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 5:46 pm من طرف naser shalby

» قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 5:34 pm من طرف naser shalby

» ذكر عجائب مصر العشرين [ القاهرة ]
آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 5:20 pm من طرف naser shalby

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة
س+

 

 آداب الطريق في الإسلام ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
naser shalby
Admin
naser shalby


المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 04/09/2012
العمر : 65
الموقع : مصر

آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: آداب الطريق في الإسلام ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا   آداب الطريق في الإسلام  ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 9:37 pm


آداب الطريق في الإسلام ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا

الشيخ : عمر بن عبدالحميد البطوش
إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه .

يَاأَيها الذين آمَنُوا اتقُوا اللهَ حَق تُقَا ته ولاتموتن إلا وأنتم مُسلمُون, يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً, يَا أ يها الذين آ منوا اتقوا الله وقولوا قَو لاً سَديداً يُصلح لَكُم أَعما لكم وَ يَغفر لَكُم ذُنُو بَكُم وَمَن يُطع الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزاً عَظيماً.

أما بعد: فإن أحسن الكلام كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

أَيُّهَا المسلمون
كما تعلمون فإن لِلنَّاسِ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الدنيا مَآرِب شَتَّى وَأَحْوَالا مُتَعدِدَة ، تَخْتَلِفُ أَدْيَانُهمْ وَتَوَجُّهَاتُهمْ، وَتَتنوع أفكارهم و رَغَبَاتُهمْ، إلاَّ أنَّ هُنَاكَ أُمُورًا هُمْ جَمِيِعًا متفقون عَلَى طَلَبِهَا وَالبَحْثِ عَنهَا ومحاولة تحصيلها والحصول عليها بَلْ هِيَ غَايَةُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ، وَيَظْهرُ هَذَا الأَمْرُ جَلِيًّا وَوَاضِحًا فِي المَطْلَبِ الَّذِي يجاهد و يُكَابِدُ مِنْ أَجْلِهِ شُعُوبٌ ودول كثيرة وَيَسْعَى لِتَحْقِيقِهِ فِئَامٌ كَثِيرُونَ، إِنَّهُ الأَمْنُ عَلى النَّفْسِ وَالمَالِ والعرض وَالوَلَدِ.
الأمْنُ –عباد الله- مَطْلَبٌ في غاية الأهمية والخطورة لاَ تَسْتَقِيمُ الحَيَاةُ من غيره دُونِهِ، يَقُول نبينا وحبيبنا- في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي في سننه وغيره- :
((مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَومِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)).
إِلاَّ أَنَّهُ ـ أيهاالأفاضل ـ لاَ يَقُومُ الأمْنُ وَلاَ يَسْتَقِيمُ عِمَادُهُ إِلاَّ بِتَكَاتُفِ الجْهُودِ مِنَ النَّاسِ جَمِيعًا لتحصيله وتحقيقه على أرض الواقع أولا والمحافظة عليه ثانيا.
َولذا فإن رَجُل الأَمْنِ وَحْدَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَدِّلَ أَوْضَاعَ النَّاس ولا يمكن أبدا أن يحقق له الأمن المنشود كاملا وشاملا مَا لم يُعَدِّلِ النَّاسُ أَنْفَسَهمْ وَينتشر الوعي الأمني بينهم وتتكاتف جهودهم لتحقيقه كل في مكانه وعمله ودار إقامته.
أيها الأحبة الأكارم كَانَ النَّاسُ فِيمَا مَضَى لَيسَتْ عِندَهُمْ مِنَ العُلُومِ المُتَقَدِّمَةِ مَا عِنْدَكُمْ في هذه الأيام كان الواحد منهم يَمْرَض فَلاَ يَسْتَطِيعَونَ عِلاَجَهُ فينْتظِرونَ مَوتَهُ، وَتَأتِيهم مِنَ الأوْجَاعِ مَا تَفْتِكُ بِبُلْدَانٍ كَامِلَةٍ وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ حِرَاكًا والنَّاسُ فِي هَذَا الزمان قَدْ تَوصَّلُوا فِي الطِّبِّ إِلى عُلُومٍ مُتَقَدِّمَةٍ، يَحَاوِلُونَ مُحَارَبَةَ المَرَضِ قَبلَ وُقُوعِهِ، ثُمَّ إِذَا وَقَعَ هَبَّوا لِعِلاَجِهِ، غَيرَ أَنَّ هُنَاكَ مَرضًا آخَرَ يَفْتِكُ ببَنِي البَشَر وَهُم فِي أَوجِ حَيَاتِهمْ وَأحَسَنِ صِحَّتِهمْ، مَرَضٌ لاَ يَعْرِفُ كَبيرًا وَلاَ صَغِيرًا وَلاَ رَجُلاً وَلاَ امْرَأَةً، بَلْ مَتى تَوَفَّرَتْ أسْبَابُهَ وَدَوَاعِيِه فَتَكَ بِمَنْ شَارَكَ فِيهِ.
إِنَّهُ حَوادِثُ السَّيرِ والطُّرُقِ، حِينَ غَفَلَ النَّاسُ عَنْ أَخْذِ الأَسْبَابِ وَالاحْتِيَاطَاتِ وَخَالَفُوا الأَنْظِمَةَ المرعية وآداب الإسلام الحنيف وأحكامه وَقَعَ مَا وَقَعَ من البلايا والمصائب من زهق للأرواح وسفك للدماء وهدر وتدمير للأموال نسأل الله تعالى العافية.
أيُّهَا الأفاضل والأكارم، لَقَدْ شَرَعَ لَنَا الإِسْلاَمُ الحنيف من الأحكام الجليلة والقواعد البديعة التي تنظم وتحكم كَثِيرًا مِنْ أُمورِ الدُّنْيَا عَلَى وَجهِ التأصيل والتَّفْصِيلِ.
بَلْ إِنَّهُ مَا مِنْ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَضْلاً عَنْ أُمُورِ وشؤون الدِّيِن إلا ولاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ حُكْمٌ في الإِسْلاَمِ، سَوَاء كَانَ ذَلِكَ العِلْمُ صَرِيحًا خَاصًّا بِذَلِكَ الأَمْرِ بِعَينِهِ أَوْ دَاخِلاً تَحْتَ قَاعِدَةٍ عَامَّةٍ مِنْ قَوَاعِدِ التَّشْرِيعِ، وذلك لكامل هذا الدين العظيم وتمامه.
وَإنَّ مِمَّا أَوضَحَهُ لَنَا دِينُنَا آدَابَ السَّيرِ وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيهِ سَالِكُ الطَّرِيقِ.
وَإِنَّ أَوَّلَ أَمْرٍ يَعْرِضُ هُنَا هُوَ ذَلِكَ الدُّعَاءُ الَّذِي كَانَ يَقْولْهُ- إِذَا رَكِبَ دَابَّتَهُ مُسَافِرًاSad سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمنْقَلِبُونَ).
فَأَوَّلَ شَيءٍ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِم أَنْ يَشْكُرَ رَبَّهُ عَلَى هَذِهِ النِّعَمِ الَّتِي يَسَّرَهَا لَهُ؛ يَصِلُ بِهَا إِلى البَعِيدِ، وَتَحْمِلُه دُونَ عَنَاءٍ وَمَشَقَّةٍ، فَهَذِهِ المَرَاكِبُ وَأَشْكَالُهَا دَاخِلَةٌ فِي نِعْمَةِ اللهِ الَّتِي أَنْعَمَهَا، وَلِهَذَا لمَّا رَكِبَ نُوحٌ السُّفِينَةَ قَالَ: بِسْمِ اللهِ مُجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا.
أَخْذُ العُدَّةِ اللازِمَةِ عِنْدَ أَدَاءِ أَيِّ عَمَلٍ أَمْرٌ مَطْلُوبٌ مِنَ الْمُسْلِم، يَقُولُ- : ((إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ)) رَوَاهْ البيهَقِي بِسندٍ حَسَنٍ. وَانْظُرُوا مِثَالاً تَطْبِيقيًّا لِهَذَا المَعْنَى وَهُوَ أَخْذُ العُدَّةِ، قَولُ نبينا : ((إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، فَإذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُم فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلَيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)) رَوَاهْ مُسْلِمٌ في صحيحه.
فَإِذَا كَانَ المُسلِمُ قَد أُمِرَ بأَنْ يَستَعِدَّ إذَا أَرَادَ ذَبَحَ البَهِمَةِ فَسَائِق السَّيَّارَةِ مَأْمُورٌ شَرْعًا بِتَفَقُّدِ كُلِّ مَا مِنْ شَأنِهِ سَلاَمَتهُ وَسَلاَمَةُ مَنْ مَعَهُ.
عِبَادَ اللهِ، لَقَدْ وَصَفَ اللهُ عِبَادَ الرَّحْمَنِ بِصِفَاتٍ تُؤَهِّلُهُمْ لِنَيلِ الجَنَّاتِ، فَكَانَ مِنْ أَوْصَافِهمْSad وَعِبَادُ الرَّحمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ فِي الأَرْضِ هَوْنًا) فَالْمؤْمِنُونَ الصَّادِقُونَ إِذَا مَشوا فَإِنَّهُمْ يَمْشُونَ فِي اقْتِصَادٍ، حُلَماءُ مُتَوَاضِعونَ، وَالقَصْدُ وَالتُّؤَدَةُ وَحُسْنُ السَّمْتِ مِنْ أَخْلاَقِ النُّبُوَّةِ، ولذا قال لَمَّا رَأَى سُرْعَةَ النَّاسِ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهُمْ عَلَى دَوَابِّهمْ قَالَ: ((عَلَيكُمْ بِالسَّكِينةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضاعِ)) رواه البخاري في صحيحه.
وَرُوِيَ فِي صِفَتِهِ أَنَّه كَانَ إِذَا زَالَ زَالَ تَقَلُّعًا وَيَخْطُو تَكَفُّؤًا وَيَمْشِي هَوْنًا، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: سُرْعَةُ المَشْيِ تُذْهِبُ بَهَاءَ الوَجْهِ، وَقَالَ ابنُ عَطِيَّةَ: الإِسْرَاعُ يُخِلُّ بِالوَقَارِ وَالخَيْرُ فِي التَّوَسُّطِ.
وَيَقُولُ اللهُ فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَSad وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان:
18، 19].
وقال تعالىSad وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرض0 وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) [الإسراء: 37].
وَنَهَى أَنْجَشَةَ عَنْ حَدْوِ الإِبْلِ حَتَّى لاَ تُسْرِعَ وَفَوقَهَا النِّسَاءُ: ((يا أَنْجَشَةُ، رُوَيدًا سَوقَكَ بِالقَوَارِيرِ)) مُتَّفَقٌ عليه.
عِبادَ اللهِ، إِنَّهُ إِذَا كَانَ النَّهْيُ عَنْ سُرْعَةِ المَشْيِ عَلَى الأَقْدَامِ لما يَدُلُّ عَلَيهِ مِنَ الطَّيشِ والزَّلَلِ وَمَا يُؤَدِي إِليهِ مِنَ تَعَثُّرٍ وَتَهوُّرٍ، فَإِنَّ النَّهْيَ يَكْونَُ مِنْ بَابِ أَوْلَى إِذَا كَانَ السَّيرُ بِآلَةٍ تَنْهَبُ الأَرْضَ بِعَجَلاَتِهَا، تُسَابِقُ الرِّيحَ أَوْ تُطَاوِلُ الجِبالَ، تُؤَدِّي إِلى المَهَالِكِ مَا بَينَ قائدهَا وَبَينَ المَوتِ إِلاَّ خَلْخَلةُ مِسْمَارٍ أَوْ عَطَبُ مُحَرِّكٍ.
عبادَ اللهِ، حَدِيثٌ عَظِيمٌ جَمَعَ خِصَالاً وَآدَابًا مِنْ آدَابِ السَّيرِ فِي الطَّريقِ، رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وغَيرُهُمَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ((إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: ((فَإِذَا أَبَيْتُم إِلاَّ المَجْلِسَ فَأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ))، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ((غَضُّ البَصَرِِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلاَمِ وَالأَمرُ بِالمعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ))، وَفِي رِوَايةٍ : ((حُسْنُ الكَلاَمِ))، وَفِي رِوَايةٍ أُخْرَى:
((وَإِرْشَادُ ابنِ السَّبِيلِ وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ إِذَا حَمِدَ))، وَزَادَ أَبُو دَاودَ: ((وَتُغِيثُوا المَلْهُوفَ وَتَهدُوا الضَّالَّ))، وَزَادَ أَحْمَد والتِّرْمِذيُّ: ((اهْدُوا السَّبِيلَ وَأعِينُوا المَظْلُومَ وَأفْشُوا السَّلاَم))، وَزَادَ البَزَّارُ:
((وَأَعِينُوا عَلَى الحُمُولَةِ))، وَزَادَ الطَّبَريُّ: ((ذِكْرُ اللهِ كَثِيرًا)). فَهَذِهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَدَبًا مِنْ آدَابِ الطَّرِيقِ لَوْ طَبَّقَهَا النَّاسُ لَمَا وَجَدُوا تَصَرُّفَاتٍ هَوْجَاءَ وَلاَ أَفْعَالاً مُسْتَنْكَرَةً.
وَإِنَّ مِمَّا نُهِيَ المُسْلِمُ عَنْهُ ـ وَهِيَ مِنْ أَهم مَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَشعِرَهَا الرَّاكِبُ وَالمَاشِي ـ أَنْ يُرَوِّعَ أَخَاهَ المُسْلِمَ وَأنْ يَرْفَعَ حَدِيدَة عَلَيهِ، ((لاَ يُؤمِنُ أَحدُكمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)).
وَالمُجَامَلَةُ وَالتَّسَامُحُ بَينَ السَّائِقِينَ فِي اسْتِعْمَالِ الطَّرِيقِ مِمَّا دَعَا إِليهِ الدِّينُ، فَحُسْنُ الخُلُقِ مِنَ الإِيمَانِ، وَخَيرُ النَّاسِ أَحْسَنُهُم خُلُقًا، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ الإِيمَانِ، وَقَالَ :
((رَأيتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ فِي غُصْنِ شَوكٍ أَزَالَهُ عَنِ الطَّرِيقِ كَانَ يُؤذِي المَارَةَ)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.
هذه جملة من الأحكام الجليلة والأداب الرفيعة التي بينها ديننا الحنيف من تحقق لنا الأمن والأمان على الطريق أثناء السير رجالا أو ركبانا هذا إن تمسكنا بها وعملنا بمقتضاها.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائِرِ المُسْلِمينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وزلل إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحَمْدُ لله حَمدًا كثيرا كَمَا أَمَرَ، وَأشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه.
أَمَّا بَعدْ: فَاتَقُوا اللهَ أَيُّهَا النَّاسُ جَميعًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الدِّينْ جَاءَ لِتَحَصيلِ المَصَالِحِ وَدَرْءِ المَفَاسِدِ، وإِنَّ قَاعِدَةَ المَصْلَحَةِ وَالمَفْسَدَةِ بِهَا يَسْتَقيمُ دِينُ المَرْءِ وَتصلح حَيَاتُهُ كلها.
وعلينا أن نعلم بأن جَلْبَ كُلِّ مَصْلَحَةٍ تَعُودُ عَلَى النَّاسِ بِالخَيرِ هِيَ مَطْلَبُ الشَّرْعِ المُطَهَّرِ، كَمَا أَنَّ دَرْءَ المَفَاسِدِ وَتَعْطِيلَهَا مِنْ أَسَاسِيَّاتِ هَذَا الدِّينِ، فَكُلُّ مَا يَجْلِبُ للنَّاسِ الخَيرَ مِنْ مُسْتَجِدَّاتِ العَصْرِ فَقَدْ جَاءَ الأَمْرُ بِهِ تَحتَ هَذِهِ القَاعِدَةِ، وَكُلُّ مَا يَجْلِبُ للنَّاسِ الشَّرَّ مِنْ مُسْتَجِدَّاتِهمْ فَدَاخِلٌ فِي المَفَاسِدِ الَّتِي سَعَى الشَّرْعُ إِلَى إبعَادِهَا.
وَمِنْ هُنَا فَكُلُّ مَا كَانَ مُعِينًا عَلَى تَنْظيمِ سَيرِ النَّاسِ وَالحِفَاظِ عَلَى أَرْوَاحِهمْ فَإنَّ الدِّينَ يَسْعَى لَهُ وَيَأْمُرُ بِهِ، فَإشَارَاتُ المُرورِ وَعَلاَمَاتُ الطُّرُقِ وَتَحْدِيدُ السُّرْعَاتِ وَتَحْدِيدُ المَسَارَاتِ كُلُّهَا وُضِعَتْ لأَجْلِ المُحَافَظَةِ عَلَى النَّاسِ، فَمُخَالفَتُهَا مُخَالَفَةٌ لِهَذِهِ القَاعِدَةِ الَّتِي جَاءَ الشَّرْعُ بِتَحْصِيلِهَا وَالدَّعْوَةِ إِلَيهَا، فَأَقِيمُوا لِهَذَا الأَمْرِ قَدْرَهُ.
أَيُّهَّا النَّاسُ، إِنَّنَا وَإِنْ تَكَلَّمَنَا عَنْ الأَمْنِ فِي الدُّنْيَا فَإنَّ الأَمْنَ الحَقِيقيَّ الَّذِي يَجبُ السَّعْيُ إِلَيهِ وَلَنْ يَنْجُوَ إِلاَّ مَنْ حَصَّلَه هُوَ الأَمْنُ يَوْمَ القِيَامَةُ.
كما قال جلا في علاه وعظم في عالي سماه( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام:82].
وكما قال تعالى( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ )[النمل: 89].
وقال جل وعلا( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ) [الحجر: 45، 46].
عِبَادَ اللهِ، إنَّ الإِنْسَانَ وَإِنْ مَنَحَهُ اللهُ نِعْمَةَ الأَمْنِ وَالطَّمَأْنِينَة فَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَوَهَّمَ أَنَّهُ قَدْ أَصْبَحَ فِي مَأْمَنٍ تَامٍّ مِنْ أَنْ يَحِيقَ بِهِ سَخَطُ اللهِ وَعَذَابُه عَاجِلاً أَو آجِلاً، فَإنَّ الأَمْنَ إِنَّمَا يكون بقدار إيمان العبد وعلى ضوء استقامته على أمر ربه جل وعلا،فكلما ازداد العبد إيمانا وهدى وصلاحا زيد له في الأمن والأمان فلأَمْن لِعبَادِ اللهِ الصَّالحِينَ الَّذٍِينَ يَتَّبِعُونَ أَوَامِرَهُ وَيَجْتَنِبُون نَوَاهِيه، أَمَّا الَّذِينَ يَسِيحُونَ فِي الأَوْهَامِ وَيَسْدرُونَ فِي الغِوَايَة وَيَعْمَلُونَ السَّيئَاتِ وَتُمَنِّيهِمْ نُفُوسَهُمْ وتُطْمِعُهُمْ بِالأَمْنِ مِنَ اللهِ وَالإِفْلاَتِ مِنْ عُقوبَتِهِ فَقَدْ خَسِرَتْ أَعْمَالهُمْ وَسَاءَ ظَنُّهُمْ وَفَاتَهُمْ التَّحَفُّظُ وَأَخْذُ الحَيطَةِ.
قال سبحانهSad أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الأعراف: 97-99].
وقال تعالى Sadأَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمْ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النحل: 45-47].
وَيَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ فِي آيَةٍ عَظِيمَةٍ تُصَوِّرُ مَثَلاً للنَّاسِ إِلَى يَومِ القِيَامَةِSad وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل:112].

أسأل الله جل وعظم وعلا بأسمائه وصفاته العلى أن يحقق لنا الأمن والأمان في الدنيا والآخرة.

المصدر : شبكة المنهاج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://naser-shalby.umbb.net
 
آداب الطريق في الإسلام ..منتديات الاسلام فى ام الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أشهر من أسلموا ...منتديات الاسلام فى ام الدنيا أكبر موجه تحول من الدين المسيحي الي الاسلام
» رجال خدموا الإسلام ( الإمام الشافعي ) قصص رجال الاسلام...منتديات الاسلام فى ام الدنيا
»  حرمة دماء الشعوب الاحرار فى الاسلام : منتديات الاسلام فى ام الدنيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسلام فى أم الدنيا ناصر شلبي :: المنتديات :: قصص اسلاميه-
انتقل الى: